09‏/11‏/2008

لفَّ الوجودَ

لَفَّ الوجودَ سوادٌ
لفهُ الهلعُ
وذكرت أحبابي
من غابوا
وما رجعوا

مصائبُ الدنيا
ما فتئت تعاركنا
كأننا حجرٌ
لا حسٌّ ولا وجعُ

لو يسمعُ الجرحُ
أنّ الهمّ يقتلني
لبكاني الجرحُ
لكن ما به سمعُ

ياربّ مالي و للدنيا
وشقوتها
ياربّ مالي
بدنيا ملؤها الجزعُ


الشارقة - الإمارات
18 أيلول 2008

2 تعليقات:

غير معرف يقول...

هي الدنيا نعم
ما فتئت تعاركنا
لأننا بشرٌ
نُبتلى و نُمتحنُ

لو يذكرُ الجرحُ
أن الله كرّمهُ
حتى بالشوكةِ
يرفعُ و يثابُ

لعلم أن للدنيا
و شقوتها
ربٌّ، حسبي به
أنه فيها هو اللهً

إبـــراهـــيـــم الأصـــيـــل يقول...

شكرا جزيلا على المشاركة،
وأعتذر عن تأخري في الرد.
كلامك رائع ويبعث الأمل في النفس، رغم أن الحزن في الإنسان فطرة، إلا أنه يجب علينا الصبر والشكر.
كتبت بضعة أبيات انطلاقا من روح أبياتك.

هـي الدّنَـى
ما فتئت تُعاركنا
لأننا بشرٌ
نُبْلَى و نُـمْتَحَنُ

هـي الدّنَـى
ما فتئت تُعاركنا
لأنها مِـحَنٌ
في لُبّهَا الفِتَـنُ

لا تأسى على دنيا
مآلها العدمُ
فهمّنا الأُخْرى
فيها العيشُ و السّكنُ

صبرا أُخيَّ
لا تجزعْ على بَلوى
فالعُقْبى لمن صبروا
مِنْ بَعدِ ما امتُحِنُوا

فَكمْ مِن قومٍ
كَثُرت مصائبهمْ
مِنْ بعْدها سُرّوا
فلا خوفٌ ولا حَزَنُ

وصلّي ربّنا
على خيرِِ الوَرَى أبداً
ما غرّدَ الطّيرُ
أو سارت في السّما مُزَنُ

إرسال تعليق