21‏/03‏/2011

لـمـحـة عـن عـيـد الـنّـيـروز والـسّـوريّـيـن الأكـراد



يُعتبر عيد النيروز من أقدم الأعياد التي يُحتفل بها ليومنا هذا، ويتشارك الاحتفال بها الفرس (النوروز) والآذاريين والأكراد والعديد من الأعراق الأخرى. ويقوم الأكراد بالاحتفال بعيد النيروز بين 18-21 آذار من كل عام بالخروج إلى الطبيعة والتجمّع واحياء الفلكلور والرقصات الكردية واشعال الشموع على الشرفات وأسطح المنازل تيمّنا بنار "كاوا". وأسطورة كاوا الحدّاد تقول بأنه كان هناك ملك آشوري قد لُعن هو ومملكته لظلمه الشديد حتى أن الشمس رفضت الشروق وكان من المستحيل نمو أي غذاء. ومن لعنة الملك أنه كان لديه أفعتين على كتفه فكلما جاعتا شعر بألم شديد ولا ترضيان طعاما إلا أدمغة الأطفال! فكان يقتل طفلين من القرى المحلية كل يوم. الحدّاد كاوا كان قد فقد 15 طفلا من أطفاله ال 16 لارضاء أفاعي الملك ولعنته. وعندما وصله الخبر بأن آخر أطفاله وهي ابنته الصغيرة سوف تُقتل قرر انقاذها بأن يضحي بخروف ويعطي دماغ الخروف للملك ويقوم بتخبئة ابنته. عندما علم أهل القرى أن خدعة كاوا نجحت بدؤوا بتطبيقها وارسال أطفالهم إلى الجبال مع كاوا. بعد مدة من الزمن صار عدد الأطفال مع كاوا عظيما فشكل من الأطفال جيشا ونزل من الجبال واقتحموا القلعة وقام كاوا بقتل الملك بيده. لايصال البشرى للأهالي قام كاوا بايقاد نار عظيمة في مشعل كبير جدا فأضاءت السماء وشرقت الشمس من جديد وأزهرت الأرض، وكان يوم النيروز والذي يعني حرفيا "اليوم الجديد" أو "الضوء الجديد". 

والسوريون الأكراد، تقدّر أعدادهم بأكثر من مليوني كردي -(9%) تقريبا من الشعب السوري- معظمهم في محافظة الحسكة وريف حلب والبقية تتوزع في كافة المحافظات. وهم يشكّلون جزءا لا يتجزأ من النسيج السوري وبصماتهم واضحة جليّة في كتابة تاريخ وحاضر هذا الوطن. فابتداءً من القائد صلاح الدين إلى البطل إبراهيم هنانو والشهيد يوسف العظمة، كان الأكراد رمزا للشجاعة والتضحية. وكما هو حال بقية الألوان في النسيج السوري المتماسك، لا تكاد تميّز بين الشخصيات الكردية وغيرها، فمن المشاهير الأكراد في سورية الفنانين عبد الرحمن آل رشي، خالد تاجا، ومنى واصف. بالاضافة للدكتور سعيد رمضان البوطي ومفتي الجمهورية السابق أحمد كفتارو، والرئيسين محمد علي العابد وحسني الزعيم، ومؤسس مجمع اللغة العربية في دمشق المفكّر محمد كرد علي ......

كل عام ووطننا الحبيب سورية بألف خير.

(الصورة التالية وجدتها على الانترنت وأحببت الفكرة) 







9 تعليقات:

غير معرف يقول...

ان شاء الله ياخد الأكراد حقهن ويبطلو على هامش المجتمع
كل عام والأكراد وكل السوريين بألف خير

نور يقول...

سورية بس اول مرة اسمع بهل عيد وهل اسطورة
الله يعطيك العافية اخي ابراهيم
تحياتي الك ولكل السوريين

rose يقول...

تحية للاكراد والسوريين
وكل عام والوطن بخير

محب للبشرية و الرحمة و اللإبداع يقول...

شكراً للمقاربة و للجهد المبذول علماً بأنَّ عيد النوروز ليس عيداً لكل الكُرد فصنوف منهم لا يحتفلون بهذه المناسبة. شكراًلك و اسمح لي أن أضيف كوكبة أخرى من ألمع شُهُب الأكراد: الصحابي جابان أبو ميمون
صحابي كردي عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، ويعتبر رمزا لدخول الكرد المبكر في الاسلام،الطريقة النقشبندية الداعية إلى روحانية "الخلوة بالجلوة" حيث أنك تتصل بالله و تتسامى دون حاجة للتنسك في بطون الجبال و المغاور، الباز الأشهب عبد القادر الجيلاني و هو من كبار الصوفية الأفاضل، القاض و المؤرخ و الأديب ابن خلكان، العلامة بديع الزمان النورسي، و غيرهم الكثير الكثير من القدماء و المعاصرين يحضرني أيضاُ أمير الشعراء أحمد شوقي، المميز عدنان بوظو، خالد بكداش، و الكثير من اللامعين من عائلات أله رشي، عرفات، الَبَرازي، ظاظا، الأيوبي، أجليقين، مللي، فلو، بدرخان، شمدين، قاسو، أورفلي، قوطرش، قرجولي،...............

إبـــراهـــيـــم الأصـــيـــل يقول...

للأسف مُعظمنا لا يعرف الكثير عن الأكراد. شكرا جزيلا لك على اضافة المعلومات المفيدة والأسماء...

Unknown يقول...

لفته جميلة اخي ابراهيم و سوريا حضنهابيسع الكل

غير معرف يقول...

معلومات مهمه ونشكر من اسس هذا الموقع

إبـــراهـــيـــم الأصـــيـــل يقول...

شكرا لك

غير معرف يقول...

كل عام واحنا الاكراد وكل سوريا بخير يارب

إرسال تعليق