18‏/03‏/2011

بـعـض الـعـيّـنـات السّـوريّـة عـلـى الـنـت


في المجتمع السّوري على الشبكات الاجتماعية تصادف يوميا الكثير من الأشكال والألوان، البعض منها يرفع الضغط ويمكن تصنيفها لأربعة أقسام رئيسية يسرّنا أن نوضحها ونصنّفها:

القسم الأول- الـعــناتـر: الاسم مستعار والصورة رمزية، والشخص خلف هذه الستائر والمتاريس يتهمك بكافة أنواع الجبن والتقاعس وأن عليك أن تتعنتر مثله رغم أنك باسمك وصورتك الحقيقة. أو بحالة أخرى الاسم والصورة حقيقيين، ولكن الشخص مُبعد جغرافيا وأنت بنص بالبلد.

القسم الثاني- السـنـافـر: وهو طيف واسع الانتشار، ويضم العديد من الأصناف،  فتجد الأكول والكسول والشاعر والموسيقي والذكي والجميل والمتدين والظريف والمعترض - ولكن بشكل سنفوري فلا يعترض إلا على نفسه وينسب باخلاص كافة عيوب الوطن لذاته وتقصيره- . ما يوحّدهم جميعا هو السنفرة بشكل عام وعدم الاكتراث. حكمتهم المفضّلة "حط راسك بين الروس وقول يا قطّاع الرّوس" والحيوان المحبّب الخروف. تتميز أيضا بضمور جميع العضلات ما عدا عضلات الوجه القادرة على الانقباض والثبات أمام أي نكتة (......) مهما كانت ملعوبة. بعضهم يحب وضع الأعلام السورية (وان كانوا يفضلون الوقوف خلفها لا أمامها). يعانون من بعض الأرق عند الليل، يتغلبون عليه ببعض اللففان والدوران والتحليلات التي يستعينون بثقافتهم لتبريرها. يمكنك التحدث معهم حول اي موضوع  شريطة أن لا يمت لشرشبيل بصلة.
يحاول تفادي الاخبار التي تزيد من أرقه ليلا، يخونه فضوله أحيانا فيقرأ خبر أو مقالة ما على عجل ويشعر بأنه لسبب ما يجب أن ينهي القراءة بسرعة ويغلق الصفحة دون ابطاء.
لديه عقدة نقص تجاه بيروت بشكل عام، وان حاول تغطيتها ببعض النكت.



القسم الثالث- الـطـنابـر: يتشارك مع العناتر في حب الهجوم ولكنه يفرغه بشكل قانوني ضد العناتر، يحب الضوجان ويرى في وجوده على المواقع الاجتماعية مكانا مناسبا لتفريغ طاقاته. بيتخيل حالو وحش وشغلة كبيرة ... كبيرة كبيرة.
تخوين الطرف الآخر ملجأه عند الازمات (وان كان يخلو من الالفاظ النابية عموما والتي تميز الصنف الرابع)، يشعر بشعور غريب لم يعتد عليه بأنه غير خائف وهذا ما يشجعه على الاستمرار. يُعتبر أكثر الانواع الاربعة اطمئنانا وسعادة بمشاركاته وهذا سبب تسميته.
بكتيري بطبعه، فلا يستطيع الحياة من دون وجود الانواع الثلاثة الاخرى وبدونها لا معنى لوجوده، فهو يريد فش خلقو بالعناتر، التشخيص أمام السنافر والتكلم بصوت عالي أمامها واثبات وجود عجز عن اثباته لسنين طويلة. وجود أشخاص من النوع الرابع يُشعره بالرهبة والأمان في آن معا. تنتشر بينهم متلازمة ستوكهولم.
حلم حياته: سيارة دفع رباعي مفـيّـمة، ويحب رؤية صُوره بالنظارات الشمسية.


القسم الرابع- العـنـاصـر: أكثر الأنواع تعبا وارهاقا، ويختلف عن جميع من سبقوا بأن تواجدهم هو مصدر رزقهم. الواحد منهم متقلب متشقلب، يمكن أن يظهر بمظهر العنتور أو الطنبور أو السنفور حسب الحاجة، ويمتلك مرونة بالتحول في أقل من دقائق حسب التكتيك. للأسف غالبا يكشف نفسه بسرعة قياسية.
يتصادم العناصر مع العناتر بشكل مستمر وكثيرا ما يتم اللجوء لألفاظ نابية وهذا ما يميزهم بسرعة عن الطنابر الذين يستخدمونها بشكل أقل. ويحاول باستمرار استدراج السنافر بكافة انواعها وفتح كافة انواع الاحدايث معها ليتأكد من أن سنفريتها ليست مصطنعة، في حين يبتعد عنه السنافر من باب بعيد عن الشر وغنيلو. هناك اشاعات عن وجود استحقار دفين تجاههم في نفوس السنافر، يُنكره السنافر أنفسهم، ويحاولون دفنه أكثر.  يقوم بتسجيل اسماء الجميع (واسمه ايضا من باب العادة) وحتى اسماء الطنابر للتأكد من أنهم ليسوا عناتر متخفين.
بعض الاسرار: يقوم العناصر بالاضافة لمراقبة العناتر والطنابر بمراقبة بعضهم البعض أيضا وهذا يزيد ظروف العمل صعوبة وارهاقا.
اللباس الرّسمي: جاكيت جلد أسود أو بني حتى في ايام الحر القائظة.



بالطبع بالإضافة لوجود مجموعة من السوريين الصادقين، مهما كانت آراؤهم وتوجهاتهم (مع أو ضد أو على الحياد)، المهم أنهم محترمون، مثقفون، يحاورن الآخر بوضوح وبتفهّم ولا يتنكّرون لضمائرهم.



6 تعليقات:

meeeeeeeeeeeeeeeeee يقول...

The very best Cartoonist illustration

غير معرف يقول...

راااااااااااااائع
تصنيف عبقري

majd يقول...

عنصور تجوز سنفورة شو بيخلفوا يا حزرك؟
يا بهيم يا عنصفورة بيطبلو وبيزمرو لشرشبيل....
والله اعلم :)

إبـــراهـــيـــم الأصـــيـــل يقول...

في اشاعة من شاهد عيان انو العناصر بتتكاثر بمكانا ;)

أبو عبادة يقول...

هل لي أن أسألك إلى أي فئة تنتمي؟

إبـــراهـــيـــم الأصـــيـــل يقول...

بالطبع أبو عبادة، هذه الفئات تمثّل كما ذكرت بعض الموجودين فليس بالضرورة أن ننتمي لفئة منها :) وأتمنى أن نكون جميعا ننتمي إلى المجموعة المذكورة في السطرين الأخيرين، وأن نعمل على ذلك ما استطعنا.

إرسال تعليق